الاحتفاء بالتراث والابتكار والمواهب الصاعدة في مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى أبرز أحداث اليوم الثاني
أضاء اليوم الثاني من إكس بي لمستقبل الموسيقى حي جاكس في الرياض بمناقشات ديناميكية، وعروض مدهشة، ورؤى طموحة لمستقبل الموسيقى. وكجزء من أسبوع الرياض الموسيقي، استمر الحدث في مهمته لدمج التراث الغني للمملكة العربية السعودية مع الابتكار المتطور تحت شعار
” الازدهار “، مستكشفًا الإمكانيات اللامحدودة لصناعة الموسيقى.
مع حضور من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، سلط اليوم الثاني الضوء على دور المملكة العربية السعودية كمركز ثقافي عالمي وتأثيرها المتزايد في تشكيل مستقبل الموسيقى.
من أبرز جلسات اليوم كانت الموسيقى والفلكلور في الجزيرة العربية – الموسيقى والفلكلور في شبه الجزيرة العربية – التراث والحفاظ على الثقافة شارك أحمد قرقناوي مدير الإنتاج الموسيقي بهيئة الموسيقى، بالتطورات:
“نكتشف كيف كانت الموسيقى في قلب الحياة الاجتماعية في بلادنا، والآن نحن نحافظ عليها ونوثقها”، مشيرًا إلى اكتشاف النوتات الموسيقية والإيقاعات الفريدة من مناطق مثل منطقة عسير. يتم الآن دمج هذه العناصر في الموسيقى السعودية المعاصرة، مما يخلق جسرًا بين الماضي والحاضر بطرق مبتكرة وجديدة.”
كما شهدت جلسة “صوت المستقبل” تقديم شركات ناشئة واعدة مثل “مقام” و “ناراتيف لابز” حيث عرضت أفكارها على المستثمرين، مما يبرز الروح الريادية المتزايدة في مشهد الموسيقى بالمنطقة.
تصدر صعود الموسيقى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المشهد، حيث ترأست روان الفاسي، مديرة المواهب في مدل بيست ريكوردز، جلسة بعنوان الدور المتطور للفنان والمخزون الفني: تعزيز الرؤى الثقافية في المشهد الإقليمي. سلطت الفاسي الضوء على الإمكانيات الكبيرة للموسيقى الإقليمية في الحصول على شهرة عالمية:
“الأنواع مثل الأفروبِيتس والريغيتون أصبحت عالمية – والآن حان دورنا. نحتاج لدعم بعضنا البعض وتنمية هذه الحركة.”
وأكدت على أهمية بناء البنية التحتية لمساعدة الفنانين على عرض موسيقاهم على المسرح العالمي مع الحفاظ على جذورهم الثقافية.
وفي جلسة بناء العلامات التجارية الصوتية وقوة الموسيقى لتفعيل حقوق الملكية، استعرض دانيال جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة “سونيك” كيف أصبحت الموسيقى أداة قوية لتشكيل هوية العلامة التجارية. شرح كيف تستفيد الشركات من القوة العاطفية للموسيقى لخلق روابط أعمق مع الجمهور، خاصة في المنطقة الغنية ثقافيًا مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
لم تقتصر فعاليات اليوم الثاني على الحوارات فقط، بل امتدت إلى عروض حماسية. حيث شهد عرض “إكس بيرفورم” الذي جمع أبرز المواهب الإقليمية، حماسة كبيرة من الحضور بعد إعلان الفائز.
كان حي جاكس مع فعاليات إكس بي ينبض بأصوات الموسيقى والأطعمة المنوعة والحوارات الشيقة، مما خلق أجواءً من الحماس والمعرفة. ومع نهاية اليوم، كان الحضور منبهرين من دمج التراث السعودي مع الإيقاعات المعاصرة.
يعد اليوم الأخير من المؤتمر بتقديم المزيد من الحوارات وورش العمل مع عروض مليئة بالطاقة ومناقشات مثيرة حول مستقبل الموسيقى.