شركة “روسنفت للنفط” تستعرض تقرير يركز على الطاقة الخضراء
خلال مشاركتها في منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي في رأس الخيمة
استعرضت شركة ” روسنفت للنفط” خلال مشاركتها في فعاليات النسخة السابعة عشرة من منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي في رأس الخيمة والذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، تقرير يركز على ” الطاقة الخضراء والتوقعات بزيادة الطلب على الوقود الأحفوري.
وخلال كلمته في المنتدى، أشار إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت للنفط، إلى أن نظام الطاقة الحديث يعتمد بالكامل على الوقود الأحفوري، والذي يمثل حاليًا أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الأولية المستهلكة في جميع أنحاء العالم، وان النفط والغاز والفحم لا غنى عنها في حياة الإنسان والمجتمع الحديث كما ان الوقود الأحفوري قابل للنقل بسهولة، على سبيل المثال، كمية الطاقة التي يمكن نقلها لمسافة 1000 ميل مقابل أقل من دولار واحد . وبالنسبة للنفط عبر خطوط الأنابيب، يصل إلى 4.4 ميجاوات في الساعة، وبالنسبة للغاز عبر خط الأنابيب يصل إلى 1.2 ميجاوات في الساعة، أما بالنسبة للهيدروجين، وان هذا الرقم جزء بسيط من 0.2 ميجاوات في الساعة.
وقال إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت للنفط: ” لقد أكد الخبراء في الجامعات الرائدة على أن الوقود الأحفوري يتمتع بتدفق عالي الكثافة من الطاقة، وان الديزل يتفوق على الهيدروجين بنحو 30 مرة، والغاز يتفوق على طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنحو 270 مرة، وسيشهد الطلب على الوقود الأحفوري زيادة كبيرة، وإن رفع مستويات معيشة سكان الدول النامية إلى نصف مستوى “المليار الذهبي” على الأقل من شأنه أن يفرض زيادة إنتاج النفط بنحو الضعف في المستقبل”.
وأضاف إيغور سيتشين: ” بحلول عام 2035، يتوقع بنك الاستثمار جي بي مورجان أن يزيد الطلب العالمي على النفط بنحو 6 ملايين برميل يوميا، مدفوعا بارتفاع معدلات الاستهلاك في الهند ودول أخرى. وأضاف رئيس الشركة: “يمثل النفط أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمي، والفحم 25%، والغاز 22%، ومن الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن أي مستويات ذروة الطلب على الوقود الأحفوري”.
واختتم إيغور سيتشين ، ان حالياً أكثر من 70% من قدرة العالم على تصنيع معدات الطاقة البديلة تقع في الصين، ومن أجل تحقيق الأهداف المحددة بحلول عام 2050 من الضروري زيادة قدرة توليد الكهرباء منخفضة الكربون بمقدار 10 مرات إلى 35 تيراواط وهو ما يزيد عن 4 أضعاف إجمالي القدرة المركبة لنظام الطاقة العالمي. وأن تحقيق أهداف المناخ في اتفاق باريس بحلول عام 2050 يتطلب استثمار أكثر من 70 تريليون دولار. وإن شركات الاقتصاد الأخضر غير قادرة موضوعيًا على تحقيق أهدافها في الوقت المحدد، وبالتالي فإن العديد من المستثمرين لا يرغبون العمل معها.
هذا، وقد جمع منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي، عدداً من قادة القطاعين الحكومي والخاص، والخبراء من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، إلى جانب عدد من الممثلين عن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لمناقشة فرص التعاون الاقتصادي، وتضمن سلسلة من المناقشات الهامة حول مواضيع متنوعة منها تحفيز التعاون الاقتصادي بين دول أوراسيا، والعلاقة المترابطة بين الطاقة والبيئة، ودور البنى التحتية والنقل في تعزيز جهود التنمية الإقليمية والعالمية.