منوعات

الرياض تحتضن «قمة انوكسيرا» الأكبر في تقنيات التعلُّم الذكي بالشرق الأوسط بالشراكة مع كلاسيرا العالمية

في إطار سعيها الدؤوب لتطوير منظومة التعليم وتعزيز مكانتها بصفتها مركزًا إقليميًّا رائدًا للابتكار، استضافت المملكة العربية السعودية، اليوم، النسخةَ السادسة من قمة انوكسيرا العالمية (InnoXera)، وهي أكبر قمة عالمية لتكنولوجيا التعليم والتدريب في المنطقة، والتي انطلقت تحت رعاية وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، بالتعاون مع الراعي الرئيسي كلاسيرا للتعليم الذكي (Classera)، المنصة التعليمية العالمية الرائدة في تقنيات التعلم الالكتروني. وبمشاركة أكبر قادة الصناعة وشركات تكنولوجيا التعليم والتدريب والتطوير من مختلف أنحاء العالم، مثل إنتل ومايكروسوفت ولينوفو وناشيونال جيوغرافيك وغيرها من الشركات العالمية و المحلية.
وانعقدت قمة انوكسيرا العالمية (InnoXera) في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة الرياض، تحت شعار “ما وراء التقنيات – اكتشف التعلم اللامحدود”، في ظل الثورة الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقدِّم القمة “دعوة للمُضِيِّ معًا من أجل تسخير التكنولوجيا لتطوير تجربة تعليمية وتدريبية مُبتكرة.. والأهم مؤثرة!”.
وركَّزت قمة انوكسيرا (InnoXera) على أحدث الابتكارات في مجال التعلم الذكي في عصر الذكاء الاصطناعي عبر متخدثيين عالميين ناقشوا الابتكارات والاتجاهات و اخر ما توصلت له التقنية في التعليم و التدريب.
وجمعت القمة العالمية قادة الفكر من المملكة العربية السعودية والمنطقة، ومن بينهم المهندس مرهف بن محمد المدني، مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول، والسيد إبراهيم الناصر، وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا؛ والمهندس أنس المديفر، الرئيس التنفيذي في برنامج تنمية القدرات البشرية، وذلك للتعبير عن آرائهم حول كيفية تأثير التكنولوجيا بشكل عام، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص، على سياسات وأساليب التعلم.
وحظت قمة انوكسيرا العالمية (InnoXera) بمشاركة فعالة من مركز التدريب القضائي بوزارة العدل السعودية، وجمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونقابة المهندسين بالمملكة الأردنية، ووزارة العمل العمانية، حيث شارك ممثلوها بالجلسات الحوارية وتناولت كلماتهم سبل تدريب القوى العاملة بالاعتماد على التكنولوجيا خلال الحدث العالمي.
وحضر قمة انوكسيرا العالمية أكثر من 1000 شخص من قادة الصناعة والمهتمين بتكنولوجيا التعلم الذكي والقيادات المؤثِّرة في القطاع التعليمي، وذلك تحت سقف واحد مع 30 من المتحدثين العالميين البارزين، من بينهم المهندسة زينب الأمين، نائب الرئيس للتحوُّل الرقمي الوطني في مايكروسوفت العربية، كما شهدت القمة هذا العام مشاركة أكثر من 35 عارض من كبرى الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا التعلم والتدريب، بالإضافة إلى نخبة من المؤسسات التعليمية والمدارس.
وبهذه المناسبة، أعرب المهندس محمد المدني، الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية الراعي الرئيسي لقمة انوكسيرا، عن سعادته الغامرة باختيار الرياض لاستضافة القمة العالمية، لافتًا النظر إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية بصفتها مركزًا رائدًا للابتكار في كل المجالات و يشمل ذلك تقنيات التعليم، ومؤكِّدًا أن الحضور من جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص خيرُ دليل على أهمية التكنولوجيا؛ باعتبارها مساهمًا رئيسيًّا في صناعة مستقبل التعليم والتدريب.
وأشار المدني إلى أن القمة جاءت لتحقِّق أهداف ومسارات التحول الرقمي و خلق بيئج لنقاش الافكار و دفع حدود الابداع بهذا القطاع، و يُعَدُّ ذلك أحد أهم مسارات رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لا سيما في قطاع التعليم، الذي يُعَدُّ أحد القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف الرخاء والسلام والازدهار في اي دولة.
وتناولت الحلقات النقاشية والكلمات الرئيسية خلال قمة انوكسيرا العالمية طيفًا واسعًا من الموضوعات، شملت استكشافَ دور الذكاء الاصطناعي في تحسين مُخْرَجَاتِ التعليم، وإحداث نقلة نوعية في أساليب التدريس والتعلم، ومناقشة مفهوم “التعلم الذكي والمُخصص”، وكيفية الاستفادة منه لتلبية احتياجات كل طالب بشكل فردي، إلى جانب إلقاء الضوء على تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المُعَزَّز في التعليم،
وخلال فعاليات قمة انوكسيرا العالمية بالرياض، تمَّ الإعلان عن نتائج مسابقة للمُعَلِّم المُبْتَكِر 2024 (2024 Innovative Teacher Compeition)، والتي طوَّرتها شركة كلاسيرا لحلول التعليم الذكي وشركة إنتل العالمية للاحتفال بالمعلِّمين الذين يسخِّرون التقنيات التكنولوجية لتصميم نماذج محفِّزة وإبداعية؛
في هذا السياق أعرب السيد أحمد العبد الجبار، المدير العام لشركة إنتل بالسعودية، عن سعادته بمشاركة إنتل في قمة انوكسيرا العالمية ورعايتها لجوائز “المُعَلِّم المُبْتَكِر 2024″، وقال: “إن شراكتنا مع كلاسيرا تهدف إلى دعم المعلمين الموهوبين وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا لتصميم تجارب تعليمية غنية تُلهم الطلاب وتُحفزهم على التعلم.”
وتُعَدُّ استضافة المملكة العربية السعودية لقمة انوكسيرا العالمية حدثًا استثنائيًّا يُساهم بشكل كبير في دفع عجلة التطور في مجال التعليم، ويؤكد التزامَها الراسخ بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء مجتمع معرفي متقدِّم قادر على مُواكبة التطورات المتسارعة في العصر الرقمي، كما تُساهم القمة في تعزيز مكانة المملكة بصفتهامركزًا إقليميًّا رائدًا للابتكار في مجال التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى