الرياض: متابعة محمد حلمي
وقعت شركة “أكوا باور”، الرائدة في مجال تحوّل الطاقة، وأكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر، اتفاقيات بإجمالي قيمة استثمارية بلغت 746 مليون دولار أمريكي، وذلك على هامش فعاليات النسخة السابعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2023 في العاصمة السعودية الرياض.
تم توقيع اتفاقية مبدئية مشروطة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي مع شركة “إي آي جي”، المستثمر الرائد في قطاعي الطاقة والبنية التحتية العالمية. واتفق الطرفان على التعاون في مشاريع توليد الطاقة، وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، مع التركيز بشكلٍ خاص على الاستثمار في مشاريع سيتم تطويرها في دول الخليج وجمهورية أوزبكستان.
تعليقاً على ذلك، قال ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”: “نتطلع إلى التعاون لتنفيذ هذه الاتفاقية التاريخية مع شركة “إي آي جي”؛ إحدى أكبر شركات الاستثمار في البنية التحتية في العالم. إنَّ التزامهم بالعمل مع أكوا باور، يُعد دليلاً راسخاً على ثقتهم الواسعة بخبراتنا في مجالات الطاقة، وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر”.
في سيّاق متصل، وقعت شركة أكوا باور اتفاقيات تمويل بمبلغ إجمالي قدره 246 مليون دولار أمريكي مع “البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية”، و”صندوق اوبك للتنمية الدولية” لتطوير مشروع خيزي-أبشرون لطاقة الرياح في أذربيجان بطاقة إنتاجية تصل إلى 240 ميجاواط. وتخضع كلا الاتفاقيتين لاستكمال الشروط السابقة.
ويعد المشروع أول مشروع مستقل لطاقة الرياح قائم على الاستثمار الأجنبي في جمهورية أذربيجان، تم تنظيمه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بإجمالي قيمة استثمارية بلغت 345 مليون دولار أمريكي، وتعد شركة الطاقة الكهربائية الوطنية “أزيرينرجي”، المتعهد الوحيد للمشروع الذي من المتوقع أن يزود، عند الانتهاء من تطويره ما يقرب من 300 ألف منزل بالطاقة، بالإضافة إلى توفير 220 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وخفض حدة انبعاثات الكربون بأكثر من 400 ألف طن سنويًا.
وقال ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور: “يسعدنا لعب دورٍ محوري في مساعدة جمهورية أذربيجان على تحقيق هدفها المتمثل في تلبية 30٪ من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. نحن ممتنون للغاية لدعم شركائنا في كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق اوبك للتنمية الدولية، على دعمهم الثابت في تحويل هذه الرؤية إلى واقع”.
من جهته، قال عبد الحميد الخليفة، المدير العام لـ”صندوق اوبك للتنمية الدولية”: “يفخر صندوق أوبك بكونه شريكًا رئيسيًا في مشروع خيزي-أبشرون لطاقة الرياح، والذي سيمثل تحولًا في مشهد الطاقة في أذربيجان من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي وتمويل القطاع الخاص من أجل مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص للطاقة المتجددة. نهدف من خلال دعمنا المقدم إلى تحفيز توليد الطاقة النظيفة ومستقبل الطاقة المتنوعة لجمهورية أذربيجان. وتعد الاتفاقية أيضًا شهادة على ما يمكن أن يحققه التعاون الإنمائي الدولي”.
وقالت نانديتا بارشاد، المدير العام لمجموعة البنية التحتية المستدامة لـ”البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية”: “نحن فخورون بتمويل هذا المشروع التاريخي لتحويل الطاقة في أذربيجان. في العام الماضي، وقعنا في المكان ذاته، مذكرة تفاهم مع شريكنا، أكوا باور، للالتزام بتقديم مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه الخضراء في مناطقنا. يسعدني أننا بهذا التوقيع حققنا بالفعل ما يقرب من 1.5 جيجاواط مما التزمنا به، لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة في منطقة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من ميجاواط إلى جيجاواط. نحن ممتنون لشركة أكوا باور، و”صندوق اوبك للتنمية الدولية” لالتزامهما المشترك بتعزيز العمل المناخي”.
عملت شركة شركة أكوا باور سابقًا بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق اوبك للتنمية الدولية على تمويل مشاريع متعددة في آسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. خلال نسخة 2022 من مبادرة مستقبل الاستثمار، وقعت أكوا باور، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مذكرة تفاهم لتمويل مشاريع البنية التحتية المستدامة في أوزبكستان وأذربيجان ومصر.
الجدير ذكره أن التزام أكوا باور بقيادة وتمكين تحول الطاقة مكنها من تعزيز التعاون مع جمهورية أذربيجان في العديد من مشاريع الطاقة النظيفة خلال السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى المحطة التي تبلغ طاقتها 240 ميجاواط، أبرمت شركة أكوا باور مع وزارة الطاقة الأذربيجانية اتفاقية لتطوير 1.5 جيجاواط من الرياح البحرية، بالإضافة إلى 1 جيجاواط من الرياح البرية، فضلاً عن تطوير نظام تخزين طاقة البطارية (BESS). كما تعمل شركة أكوا باور أيضًا مع شركة النفط الحكومية في جمهورية أذربيجان “سوكار” لاستكشاف التعاون والابحاث في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
